الجمعة، 31 أكتوبر 2014

ليس بالعقل ولا بالعلم ..سجدت الملائكة لآدم

ربما تكون الإجابة على السؤال الأتي وماتليه من أسئلة إجابات–للبعض–صادمة
هل العقل هو سبب تشريف الإنسان علي سائر المخلوقات..؟
إن الذي رددته الألسنة وإعتادت العقول على الإتجاه إليه منذ عصور هو أن سبب تشريف الله للإنسان هو العقل..والذي كان سبباً في أمر الملائكة بالسجود للإنسان..فالعقل هو مناط التكليف والتشريف..ومن هنا كان ذريعة للقول بتقديس العقل ووضعه صنماً وهيكلاً ومعبدا..وسبباً للغرور والتكبر بالعقل..وربما وصل الإستكبار به إلي حد مناطحة الأوامر والنواهي والإعتراض عليها وردها لعدم قبول العقل لها..فهل هذا الكلام صحيح..هل العقل هو سبب أمر الملائكة بالسجود ؟؟
الذي نعرفه ولا يجادل فيه مجادل أن العقل هو مناط التكليف وبه يختار الإنسان المكلف بين الخير والشر والأضداد جميعها ولكن  لا يختلف أحد أيضاً أن جنس الجن هو الأخر مكلف مثل الإنسان..وقد أرسل رسول الله إلي الثقلين جميعاً..وهذا معناه إمتلاكهم العقل مناط التكليف فلا معني للتكليف بغير عقل يميز بين الإختيارات إما شاكراً وإما كفورا..والملائكة نعلم عنها أنها ذات عقل فهي تفهم ما تأخذه عن الله وتعبد الله وتنفذ أوامره لكنها عقول بلا شهوات..لذا فلا تكليف عليها برغم أن لها عقول..لأنها مقهورة على طريق واحد..ولم تحمل الأمانة التي حملها الإنسان..حرية الإختيار بين السبل..والتي حملها بما ركبه الله فيه من عقل وعلم وشهوة..فوجود التكليف يستلزم العقل..فلا تكليف علي الحيوان الأعجم الذي لا عقل له..لكن وجود العقل لا يستلزم التكليف ما إنتفى وجود العلم والشهوة..فخلق الله من جن وملائكة وبشر لديهم عقول..والخلق من جن وإنس مكلفون..والإنس له تشريف علي سائر الخلق..فهل إذن بالعقل الذي يستوي فيه مع الملائكة والجن يتشرف..أم بالتكليف الذي يستوي فيه هو والجن.؟؟؟
الجواب لا.. ليس التكليف ولا العقل  سبباً لتشريفه..
وإذا كان الأمر على هذا النحو..فما هو سبب تشريف الإنسان.؟؟..هل بالعلم؟؟
إن الذي يتأمل النصوص في الكتب المقدسة والقرآن وكذلك بالإستقراء والنظر والعلم والتجربة وفهم الحياة..يجد أن الملائكة أيضاً لديهم من العلم ما يسبق وجود الإنسان نفسه..وما يزيد على علم الإنسان في كل وقت..وقد قالوا "سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا"..والإنسان له علم علمه الله إياه لم تكن تعلمه الملائكة..والذي لا نشك فيه أن الجن علي علم أيضاً بأشياء لا علم للإنسان بها..واذا كان العلم متداولاً..لا يقتصر علي أحد..وكل جنس من المخلوقات له من العلم ما لم يأت الأخرين..والعلم يمكن إنتقاله من جنس لأخر بالتعليم والتلقين..فيجوز للتميز والتشريف بالعلم أن يتغير ويتبدل إذا تعلم الأقل تشريفاً وازداد علمه..ويصبح أكثر تشريفاً..إذا كان الأمر كذلك فلا مجال لتشريف الإنسان على سائر المخلوقات..حيث أنه من الممكن أن تتعلم الملائكة أو الشياطين علمه وتتفوق عليه..فتصبح أفضل وتستوجب سجوده لها..
الجواب لا..ليس العلم سبباً للتشريف..
فهل كان التشريف بسبب مادة الخلق كما حدثت إبليس نفسه..واستكبر علي أمر الله بالسجود بسبب منطقه العقلي..أن مادة النار أسمي من مادة الطين..إن إبليس لما قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين..كان منطقه العقلي سليماً..ولكن هل كان الأمر منطقاً عقلياً..وهل مطلوب من التكليف أن يكون متسقاً مع ماتطرحه العقول..؟بتعبير آخر..هل تشريف خلق علي خلق عند الله يكون بمادة الخلق التي خلق منها..؟؟
إن مشكلة إبليس أنه وضع نفسه محل خالقه وجادل فيما ليس له به علم..ووضع بعقله شروطاً وترك لعقله حبله علي غاربه ليستقي الأسباب ويحكم بها بغير نص يعمل العقل..فالعقل لغةً هوالربط.. بمعني كبح الجماح..فلو ترك الإنسان عقله بحريته فيما بينه وبين ربه لغوي وتكبر وتأبلس..كما حدث مع إبليس..فلا بد من نص يعمل العقل من خلاله ليعقل التفكير ويكبح جماح النفس المتعجله الغير عاقلة في ضوء العلم الذي يمنحه النص..والحاصل ان إبليس لم يسأل حتي عن سبب التشريف وإن كان هذا أيضاً غير وارد عند التكليف إلا انه أقل اشكالاً من التكبرعلي النص بالعقل..فإنه إفترض بعقله وقرر أن مادة الخلق هي مادة التشريف..وحكم بهذا وتكبر وعصي الأمر ولعن..فهل كان إبليس علي صواب أو كانت مادة التشريف هي عينها مادة الخلق..الجواب لا
فما هو الجواب إذن..
نري أن أسباب التشريف تحتاج إلى إلمام بعدة جوانب و وزنها جميعاً بميزان واحد للوصول إلى ما نعتقده سبباً للتشريف..فنقول وقولنا هو فكر نطرحه وعلى الجميع أن يفكر ويرى بنفسه لماذا شرفه الله كإنسان على سائر المخلوقات..وهل إنسجمت حياته وإختياراته في الدنيا مع هذا التشريف وأسبابه ومظاهره..أم أنه وضع نفسه موضعاً بين سائرالكائنات الدنيا بإختياراته الخاطئة بين طريق وطريق..ونبدأ فنقول..أولاً: إن الإنسان في القرآن هو خلق خلقه الله بيديه بشكل مباشر..أي باشره بيديه جل وعلا في التسوية والتشكيل..ولم يأمر بها ملك..وجعل مثل هذه الخاصية سبباً في معرض التشريف..فقال تعالى لإبليس "ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي"..فلو  كان كل الخلق مخلوقين بيد الله مباشرة لم يكن للتخصيص في الأية موضع..
ثانياً:نحن نعلم من الحوار الذي دار بين الملائكة ورب العزة أن أدم لم يكن أول خلق في الأرض..بل كان هناك غيره من قبل وكان يسفك الدم ويفسد في الأرض..كما لم يستخدموا اللغة كوسيلة للتواصل..وأدم كان أول من تعلم الأسماء..أي أول من نطق باللسان وتعلم اللغة والحروف..وسط دهشة من الملائكة..فكان الإنسان أول خلق عاقل مكلف علمه الله الأسماء التي لم يعلمها الملائكة..ونحن نستطيع أن نجزم من علوم اللغويات أن إختراع الإنسان للغة ما..تعني أنه إستطاع أن يطلق علي كل شيء إسماً..أي أن تعليم أدم الأسماء كان بمنحه اللغة..وهو ما أبهر الملائكة..وهو ما إختصه الله به دون من سبقه من الخلق
ثالثاً:عندما قضى الله أمره وأخبر به الملائكة قال لهم خبراً..أثار أذهانهم وعقولهم..فقال "إني جاعل في الأرض خليفة "..وليس في هذه الجملة شيئاً غريباً أو مثيراً للتفكير سوى كلمة واحدة .." خليفة "..ومعنى "خليفة " يتنوع حيث أنها تفهم أنه خلق يخلف بعضه بعضاً..أي سلالة وتناسل يموت الأباء ويخلفهم الأبناء..ومنها أيضاً أنه يخلف الله في تطبيق شريعته وأمره في الأرض..وهذا المعنى أجده بعيداً..لأنه لم يكن ثمة شريعة في الأرض وقتها ليخلق الله خلقاً مخصوصاً ليطبقها..فالحاصل هنا أن الخلافة المقصودة..هي مناط التشريف..لماذا؟..لأن هذا الخليفة وبنيه أرواح تسكن الأجساد..تنال من الدنيا علماً..وتربية للأرواح والنفوس من كفاح الحوادث..وألام الحياة..وتعلم بعضها بعضاً..ثم تموت تاركة أجسادها..ويخلف بعضها بعضاً..يعيشون في الأرض يتعلموا مالم يكونوا يعلمون..ويحصلون على علم..يورثهم الإيمان..ولا يأتون إلى الكون معلمين لا مجال لإكتساب علم جديد..بل يكافحوا ليصلوا بالعلم الذي لم يكونوا يعلموه إلى الغيب..ويثبتوا بالعلم وجود الله والملائكة والبعث والمعاد..أو بكلمات أخرى..نقول إن كون الإنسان كائناً مادياً لم يشهد العالم الغيبي..فقد أصبح المخلوق الوحيد الذي يبحث بالعلم عن الغيب..ويثبته ويثبت العبودية لله بمعرفة قدرته وحكمته والإستدلال على ألوهيته وربوبيته ووحدانيته..
رابعاً:نفخ الروح..فقد قال الله " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "فالتسوية إتفقنا أنها كانت بيد الله مباشرة..أما سر الحياة فيه أن الحياة كانت نفخ الروح من روح الله..فهي ميزة ميز الله بها آدم وبنيه على سائر المخلوقات
خامساً:أنه بخلق الإنسان قد تمايز الخير والشر والأمر والنهي..وظهر العلم..وظهر ما كان خلق الله كلهم يجهلونه..كمعرفة من فيه الشر من الخلق..كإبليس وأعوانه وتابعيه..حيث لم يكونوا معلومين للملائكة والخلائق..ومعرفة صفات الشر كالإستعلاء والكبر والمعصية وكذلك معرفة من فيه خير وعلم ومعرفة وطاعة وتوبة وإنابة و مجاهدة..فخلق الإنسان قد أظهر ما خفي من طبائع خبيثة للخلق..فعرف الخلق الخير والشر والطاعة والمعصية..وبهذا ظهرت طبائع النفوس التي تستوجب الجنة والتي تستوجب النار..بل عرفت الحكمة من الجنة والنار..وتجلت صفات الله لخلقه كالرحمة والغضب والعفو والعلم والقدرة وغيرها من الصفات..
مما مضى نرى أن الإنسان قد شرفه الله على سائر المخلوقات وأسجد له أشرف المخلوقات قبله..وجعل له مقام الزعامة بينهم..ونحن هنا لا نبالغ..فعندما ننظر إلى الإمتيازات التي شرف الله بها أدم وبنيه نجده قد بلغ هذه المنزلة..فمن مظاهر هذا التشريف..إختياره للرسالات دون غيره..وإختصاصه بالشهادة والولاية..وجعل معاد بعث أبدان أدم وبنيه..معاداً للسموات والأرض..وإختصاصه بالإيمان بالغيب..لأنه الإيمان النافع..ومدار الإيمان تصديق الخبر وطاعة الأمر..تصديق الخبر بغير شبهة تقدح في التصديق..وإمتثال الأمر بغير شهوة تمنع الإمتثال..وهذا يستوجب الرحمة قبل حلول الغضب..فإبليس قد عاين عالم الغيب وأصبح له عالم الغيب وعالم الشهادة مستويين..وتلقى الأمر من الله مباشرة..لذا فإنه لا فكاك له من النار بمعصيته..أما الذين يؤمنون بالغيب فإن لهم من العذر عند ربهم ما ليس لمؤمني الشهادة..الحاصل من كل ما قلناه أن الإنسان لابد له من وضع تشريفه بين المخلوقات نصب عينيه في كل عمل وإختيار وخطوة يخطوها في حياته..وليعلم أن حياته ثمينة فلا يضيعها هباءاً..فهو لم يمنحها هباءاً ولا لهواً أو لعباً..لذا وجب عليه البحث والعمل والعلم..ليقوي دعائم إيمانه ويوطد عقيدته..لأنه إنما لأجل هذا خلق وأعطي الشرف دون غيره..وكان تكريمه سابقاً على عمله..فلا يضيع هذا التكريم في أثناء سيره إلى ربه..فما عمره إلا رحلة العودة إلى الله بعد أن نال التكريم ثم أهبط الأرض ليحمل الأمانة ويشهد على نفسه..ويعود إلى ربه وهو يعلم ما إستحق من جزاء وعقاب..

 

السبت، 25 أكتوبر 2014

القرآن 4 (خلق الجنين ..شيء من الإعجاز)


من أهم الآيات في كتاب الله هي آية خلق الأجنة ..وقد إتخذت أهميتها -مع وصفها المعجز لأطوار الخلق في أدق حالاته -من هجوم المنكرين للإعجاز عليها ومحاولة تكذيبها بكل طريق..أو الوصول بها لمرحلة الحياد على أقل تقدير..

وقد ثار اللغط كثيراً حولها..فنسأل الله أن يكون كلامنا عليها كلاماً فصلاً ..نقطع به ألسنة المنكرين ..وقد آن لها أن تنقطع..

فكم الإعجاز الذي تذخر به هذه الأية مذهل بشكل حقيقي..

كما أن الله قد ذكرها في موطن البرهان على البعث..ومخاطبة منكري البعث بعين ما يفهمونه ويروه ويتمسكون به وهو العلم والمادة..وذكر الآية كبرهان على البعث يدل بشكل واضح الدلالة على أنها شديدة الدقة في الألفاظ..وليست ألفاظها مطاطة  كما يقول المنكرون..

الآية تقول  "ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحماً ثم أنشأنه خلقاً أخر فتبارك الله أحسن الخالقين"

بدايةً.. الآية تتكلم عن أول مراحل تكون الجنين بعد التخصيب مباشرة ..وما تليها من مراحل متلاحقة قبل أن يتكون شكل للجنين يمكن رؤيته بالعين المجردة..فالنطفة..نقطة  دم..والعلقة أكبر قليلاً..والمضغة أكبر بشيء بسيط..وكلها مراحل لم تكتشف إلا بعد إختراع الميكروسكوب بل بعد تطويره في الخمسين عام الماضية..أما في عصر التنزيل وما تلاه من عصور حتى منتصف القرن العشرين ..كل هذا كان مجهولاً تماماً بالنسبة للعلوم الحديثة..ولم تكن ترى في السقط من الأجنة قديماً في المراحل الأولى..إلا دماءلا تميز ولا تستخرج منها لا نطفة ولا علقة ولا مضغة ولا غير ذلك..
ثم الترتيب والتعاقب الزمني في الآية ..هو الآخر درب من الإعجاز العلمي..

ف "ثم"في بداية الكلام تتكلم عن النطفة وهي ما إجتمع من ماء الرجل والمرأة وأصبح متحداً..تأخذ لها فترة في قرارها..ماأسماه الله "في قرار مكين"

و"ثم" تفيد التراخي..أي أنها تأخذوقتاً قبل التحول إلى الطور التالي..وهذا حادث فعلاً وطبعاً إكتشافه كان مؤخراً..

وعندما ذكرت الآية الأطوار فإنها عطفتها على بعضها ب"ف" والتي تفيد السرعة والتلاحق بين الأطوار..وكل هذا ثابت علمياً..فمراحل التطور الجنيني بعد تخطي مرحلة النطفة "نقطة الدم "هي مراحل سريعة متلاحقة لدرجة يصعب معها الرصد ..والمقارنة للزمن الذي تتطور فيه خليط النطفة ليكون علقة ..نسبياً مع المدد الزمنية للتحولات التالية..يؤكد دقة إستخدام الألفاظ "ثم" و "ف" كل في مكانه ..وهذا أمر معجز..

ثم الوصف ..فكلمة علقة تطلق على دودة تستخدم للعلاج وكل مانستطيعه لوصف هذه الدودة  هو الإستطالة والتعلق بجدار ..وهو كل ما نستطيع أن نصف به هذا الطور الجنيني فعلاً..فهوطور إستطال في الشكل عن مرحلة النطفة ..ومعلق بجدار الرحم بشكل ملحوظ وكأنه غرس فيه من الأعلى..ثم يتغير الشكل سريعاً..إلي مرحلة ليست مستطيلة الشكل بل كتلة صغيرة تشبه قطعة اللحم الممضوغ..أي لا شكل لها.. كتلة لحمية صغيرة وكفى..ويصفها الله مضغة..

ثم نأتي إلى بيت القصيد

فعندما تكلم الله عن خلق المضغة عظاماً ثم كسوتها باللحم..لم يتعرض لترتيت في الخلق..فقط ذكر أنه خلق المضغة عظاماً..أما كلمة كسونا فهي لا تعني بالضرورة أن اللحم خلق بعده أو قبله..إنه فقط يقرر أن اللحم لا يكسو العظام إلا بعد أن تكون العظام قد خلقت..وبرغم من أن هذا صحيح – العظام سبقت اللحم في التكون –إلا أن المعجز هو أن العظام تشكلت ..ثم أتتها الكسوة ..أي أنها لم تكن مكسوة..أي أن اللحم جاءها من مكان فكساها ..وليس نمواً معها..وهو ما ثبت فعلاً..أن الخلايا المكونة للعضلات ..تهاجر من مكان أخر إلى العظام لتكسوه ولم يكن الأمر آلية خلقية ..

فكلمة كسا في لغة تأتي بمعني..يغطي ..يعطي..يلبس..أي أن شيئا خارجياً عن الشئ أتاه فغطاه أو كساه

فقوله فكسونا ..لا يتعرض أصلاً لخلق اللحم ولا ميعاد أو ترتيب ظهوره..بل هو تقرير أن العظام خلقت ..وكسيت لحماً..

فمن إعجاز الآية أنك تجد فيها كل هذا..فالعظام خلقت قبل أن ينشأ عليها اللحم..وهذا أمر طبيعي منطقي..فعضلة الفخذ لم تقف في الفراغ ثم أتت عظمة الفخذ وإستقرت تحتها ..هذا كلام من لا يعقل..

وعظام الجمجمة تتكون ولا تنتظر لحماً ليكسوها..فالعظام هي الأصل ولها الأولوية في التكون ..ثم تكسو العضلات بعض العظام وليس كلها..فليس خلق كل العظام مرتبط بخلق العضلات

وأخيراً وليس آخراً ..فإننا لو إطلعنا على مرجع من أهم مراجع الأجنة في العصر الحديث..

“the developing human”

فإننا نجد في الجزء الذي يتكلم عن تاريخ علم الأجنة في العصور الوسطى..يذكر أن "تطور هذا العلم في هذا العصر كان ضعيفاً وفقيراً وبطيئاً جداً..وعلى الرغم من هذا فإننا نجد بعض أهم النقاط العالية عرفت في ذلك الوقت وهي مقررة لدينا وقد ذكرت في القرآن كتاب المسلمين المقدس"
ومن كل ما تقدم أستطيع أن أقطع بأن آية خلق الأجنة التي يهاجمها المنكرون للإعجاز..هي من أعظم آيات الإعجاز العلمي..في القرآن