ربما تكون المسألة المطروحة ليست أكثر من مجرد فكرة عابثة..أو
ربما كانت هي الحقيقة الكاملة..أو تكاد تكتمل..عن عالم لم نختبره ولم نحتك به
وستنتهي الحياة علي هذا الكوكب- كما نؤمن-من دون أن نتولي من أمره شيء..ولكن
الأفكار تتداعي وتكثر الخيوط وتتشابك وتلتقي رغماً عنا -كما سنري-في نقطة واحدة هي
التي تدفعنا الآن للكتابة عن هذا الموضوع..ربما كانت الحقيقة..أو لاشيء علي
الإطلاق..وأتمني أن تفتح هذه النظرة باباً للتأمل أو الإجتهاد لبلوغ الحقيقة علي
كل حال..
الخيط الأول..يخبرنا القرءآن عن قصة بدء الخلق وفيها أن الله يخبر
الملائكة "أني خالق بشراً من طين" فإخباره سبحانه عن خلق شيء
يقتضي بالضرورة أنه لم يكن موجوداً من قبل..فإما أنه لم يكن هناك من قبل بشرٌ-لا
من طين ولا من غيره-أو كان هناك بشرٌ ولكنه من مادة أخري غير الطين..أو كان هناك
مخلوقٌ من طين ولكنه ليس بشرياً..ومن رد الملائكة والحوار الذي دار بطول قصة الخلق
يمكننا إستنتاج ما حدث..فرد الملائكة "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك
الدماء"يجعلنا نوقن أن الراجح
هو وجود بشر قبل هذا الوقت ولكنهم من مادة أخري غير الطين..لأن الملائكة
كانت علي علم بأن البشر تفسد في الأرض وتسفك الدماء..وليس لمادة خلقهم –طين أو
غيره–دخل بأفعالهم..فإستنتجوا الكلام من كلمة بشر وليس من كلمة طين..و فهموا من
كلمة "بشر" أنه لديه دماء يمكن سفكها..كما أنه لديه شهوة الفساد في
الأرض..كما أن الحوار بعد ذلك مع إبليس كان محوره مادة الخلق "النار
والطين"..فكل هذا يؤكد لنا أنه كان هناك بشر قبل آدم ولكنهم من مادة خلق
أخري غير الطين..وعلي ما يبدو أنها كانت حياة كاملة مليئة بالفساد وسفك الدماء لدهور طويلة قبل آدم وبنيه وقد
إنتهت أو أخذت طريقها نحو الزوال ولم تكن إنتهت بعد..ووجود الجن في هذه الفترة
الزمنية يثبت هذا..لأن الملائكة ربطت الفساد بوجود بشر..ولو كانت الجن تفسد في
الأرض قبل هذا الوقت لما كان لسؤال الملائكة معني..فأقرب ما سيقولونه..هل سيكون
هذا البشر الطيني مفسد مثل الجن المخلوق من نار أم لا..ولكن سؤالهم الذي ورد في
القرآن قطعاً يدل علي مشاهدة سابقة لإفساد بشر ذوي دماء سفكت علي الأرض..ومن هنا
نعلم أيضاً أن الجن كانوا مع المخلوقات التي تواجدت قبل أدم مختلطون بهم..ولكن
إبليس لم يكن قد تشيطن بعد..فإبليس تحول إلي شيطان رجيم ولعن إلي يوم الدين بعد
رفضه السجود لآدم..فخلق آدم أدي إلي تمايز الخير والشر في الخلق..ومعرفة المطيع من
العاصي..والمتكبر من العابد الخاضع..الحاصل هنا أن هؤلاء المخلوقات قبلنا كانت
حياتهم مختلفة عن حياتنا..وشهواتهم غير شهواتنا وغوايتهم غير غوايتنا..وهدايتهم
وضلالهم من طرق أخري غير التي نعهدها..من إبليس وقبيله..فإخبار الله بمادة الخلق
كان هو الذي يحمل الخبر الجديد..وتشيطن إبليس وإتخاذه غواية البشر هدفاً..كان
أمراً جديداً علي الحياة..إنتهي الخيط الأول
الخيط الثاني..عندما خلق الله السموات والأرض..خلق السموات سبعة..ومن
الأرض مثلهن سبعة..ودائماً ما يقرن الله في القرءآن بين السموات السبعة
والأرض..مما يدل علي محورية الأرض في خلق الله..وييسر علينا هذا الإستقراء فهم
إختيار الله الأرض دون غيرها للحياة وبث الخلق من جن وإنس وحيوان ونبات ومخلوق
بشري قبل آدم.. ثم آدم..ولكننا عادة لا نسأل عن الأرضين الستة غير أرضنا..برغم
عدم قدرتنا علي النفاذ من أقطار الأرض كما فعلنا في السماء..ولكن الإشارات التي
نراها في القرءآن ومن مشاهدات وشهادات بعض من الناس ممن يستحيل تواطؤهم علي الكذب
والذين يتفقون تقريباً علي نفس المضمون..ما قد يشير إلي شيء ما..فهناك علي أرضنا
مشاهدات علي مدار السنين وروايات مختلفة من نساء ورجال ووثائق وآيات في الكتب
المقدسة وحفريات وآثار غامضة في الحضارات القديمة..وإكتشافات علمية غزيرة..تؤكد
لنا وجود أقوام مختلفين عنا تماماً في القدرات والذكاء والعلم والتقنيات..ولكن
إرتبط بالأذهان أن هؤلاء من الفضاء..من كوكب آخر وحضارة أخري أكثر منا ذكاءاً..فبيننا
من يصدق ويؤمن بالفضائيين ومنا من يكذب..ويعتبره ضرباً من الجنون..والراجح أنهم
حقيقيون..فاللذين نقلوا لنا إحتكاكهم بهذه المخلوقات يستحيل عقلاً أن يتواطئوا علي
الكذب..والنقل لوجود المخلوقات الغريبة متواتر لا ينفك عصر من العصور ولا جيل من
الأجيال أن يتواتر فيه مشاهدات ووثائق وأخبار متفقة علي نفس المضمون..كما أن في
عصرنا هذا هناك صوراً حقيقية ليست مصنوعة أو فوتوشوب لشخوصهم..وهناك جثث كاملة عثر
عليها..والأمر ليس موضع إنكار أو تكذيب.بل هو معترف به عالمياً..وهناك آلات طائرة
نسميها أطباق طائرة وهي حقيقية وبالفعل فإن تركيبها وتقنياتها بل والمعادن
المصنوعة منها أعلي بكثير من إمكانياتنا العلمية وقدرتنا علي فهمها..وقد نقل أنيس منصور في كتابيه "الذين هبطوا من السماء" و كتاب "الذين عادوا
إلي السماء" الكثير من المشاهدات والأخبار التي ثبتت عن هؤلاء..
وعلينا أن نسأل أنفسنا هنا..لماذا أرسلنا
أفكارنا إلي أقطار السماء..وإقتنعنا أن الكائن الغريب علي الأرض أتي من الفضاء..من
كوكب بعيد..شغلته الأرض بأضوائها وزخرفها وزينتها فترك الذكاء الخارق علي
كوكبه..لينعم بكوكب عليه كائن أقل ذكاءاً أفسد حتي هواء الكوكب الذي يعيش عليه..؟؟
في حين أن الأقرب للتصور والتصديق..بل والذي
تدل عليه مشاهدات وإستقراءات أخري كثيرة علي أن مصدر المخلوقات الغير آدمية هو
كوكب الأرض نفسه..وهنا نتناول هذه المشاهدات بشيء من التفصيل..
أول ما نتناوله هو قصة يأجوج
ومأجوج..بإعتبارها القصة الوحيدة التي نجزم بيقين ونؤمن بأنها حدثت بالفعل وأن كل
حرف في روايتها صادق واقع بلا جدال..لأنها وردت في القرءآن..فتناول القرءآن قصة
يأجوج ومأجوج جاء بشكل مجمل وسريع وغير مفصل علي وجه التحديد..كما تناولت السنة
يأجوج ومأجوج بقدر كاف ليجعلنا مع القرءآن نفهم أشياءاً ليست بالقليلة..فبتأمل ما
ذكره القرءآن عنهم نجد إشارات غريبة..مثل أن القرءآن لم يتكلم أو يصف نبي بعث في
يأجوج ومأجوج..ولم يحدثنا عن ماهية إفسادهم..وعندما وصل ذو القرنين لمنطقة "بين
السدين" وجد قوماً يشكون إفساد يأجوج ومأجوج..فماذا فعل..؟
لم يأمره الله بقتالهم..بل لم يأمره
بوعظهم..بل لم يأمره بالإحتكاك بهم أصلاً..أو محاولة التفاوض معهم..وليس هذا هو المعهود
المعروف من الرسل والملوك مع المفسدين في الأرض..وقد قال الله لذي القرنين علي
القوم الذين قابلهم عند مغرب الشمس.."إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً"..أما
يأجوج ومأجوج فلم يأمرهم بمعروف أو ينهاهم عن منكر..والأغرب أن سكان الأرض طلبوا
من ذي القرنين أن يبني سداً بينهم فقال لهم أنه سيبني ردماً..وليس سداً..أي أن
الذي سيفصل بينهم وبين أهل الأرض هؤلاء حقيقةً هو الردم وليس السد..فالسد غير
الردم..فالسد قائم منتصب يحجز خلفه ما لا يستطيع تخطيه..أما الردم فهو لسد شيء
محفور في الأرض..أو لغلق فتحة في الأرض..وهو أمر منطقي..فلو كان سداً لتسلقه هؤلاء المفسدون ولو كانوا خلفه لما إحتاجوا
لهدمه..بل سيتسلقوه وكفي..أما الذي يتضح من القصة أنهم في مكان منخفض عن الأرض
يخرجون منه ليفسدوا معيشة الناس..فسد عليهم ذو القرنين البوابة الأرضية
بالردم..فهو كالغطاء..كحبس الجني في زجاجة..وعندما صنعه قال هذا رحمة من ربي..مما
يشير إلي أن ذا القرنين لا قبل له بيأجوج ومأجوج..لا حرباً ولا وعظاً..وقال أن
يوم خروجهم يوم موعود..وقد أخبرنا النبي محمد أن خروجهم من العلامات الكبري
للساعة..وعند خروجهم فإنه لن يواجههم أحد من البشر برغم قيادة عيسي إبن مريم عليه
السلام للناس في ذلك الوقت من الزمان الأخير..بل سيحشر الناس إلي جبل
الطور..وسيتولي الله إهلاكهم بدون تدخل من أحد..ويخبرنا أنهم يشربون البحيرات
والأنهار وسيشربون بحيرة طبرية كاملة..ثم تأتي طيور مثل أعناق الإبل تحمل جيفهم
إلي حيث يشاء الله..ليس هذا الكلام معهود عندنا في أي أحد من سكان الأرض..وليس هذا
ما نعرفه من تعامل الله مع أهل الفساد في الأرض وتوجيه الأنبياء للمفسدين..وقد حارب الأنبياء
علي مدار السنين المفسدين في الارض..وحارب موسي مع بني إسرائيل الجبارين..فأي شيء
هم يأجوج ومأجوج..؟؟
لا شك أن صفاتهم تتفق مع ما سمعناه من أخبار
غريبة علي الأرض من ظهور أقوام غريبة يصر البعض أنهم الفضائيون..لسفنهم
الطائرة..بينما المشاهدات تؤكد وجودهم داخل نطاق الكوكب..بل قصة يأجوج ومأجوج وهي
ما نؤمن بأنها الحقيقة الوحيدة المسلم بها في أخبار المخلوقات الغريبة لوجودها في
القرءان..تدل علي أن المخلوقات الغريبة عنا موجودون في نطاق الأرض..كيأجوج ومأجوج..وبإمكاننا
أيضاً أن نجزم بوجودهم في باطن الأرض بدليل الردم الذي يفصلنا عنهم..وهذا يصرفنا
إلي إتجاه مختلف تماماً في البحث..بدلاً من النظر إلي الفضاء حيث لا شيء مؤكد هناك..فنتجه
إلي جوف الأرض..وبالتالي نبحث وراء نظرية الأرض المجوفة..
"تتلخص هذه النظرية في أن الأرض التي
نعيش عليها مجوفة من الداخل وليست مصمتة و لا مليئة بالحمم و لا قلبها من الصلب
كما هو مشاع..بل مجوفة وبداخلها ستة أراض مثلها ببحارهم وأنهارهم وزروعهم
وسكانهم..وأن أرضنا ذات فتحتين رئيسيتين في القطب الشمال والجنوبي..هما منافذ جوف
الأرض..وهما منفذي معظم من جاءتنا أخبارهم بلقاء أهل جوف الأرض..فجميعهم ركب البحر
ثم تلاعب به الموج..أو طار فوق البحر المحيط الشمالي إلي القطب..أو الجنوبي إلي
القارة المتجمدة..ومن ثم إلي هذه البلاد الغريبة"..ولنا هنا وقفة مع بعض المواقف
والأخبار والخيوط الأخري لنري إلي أي شيء ستقودنا..
فبداية من حديث الجساسة في البخاري
والذي يقول فيه تميم الداري أن الموج لعب بهم شهراً حتي أتوا إلي جزيرة
فقابلوا فيها دابة أهلب غزيرة الشعر لا يعرفون قبلها من دبرها من الشعر..فظنوها
شيطانة..ثم دخلوا علي رجل جسيم عملاق مقيد وعرفوا أنه الدجال..فنحن حتي الآن لا
نعرف من هي الجساسة علي وجه التحديد..فالجساسة من نفس جنس الكائنات
الغريبة التي يروي مشاهدتها علي مر السنين وكذلك الدجال فوصفه ليس كوصف سائر
البشر..وكذلك وصف الرسول للدجال وحماره الذي يفصل بين أذنيه أربعون ذراعاً..وسرعته
كغيث إستدبرته الريح..فهي أوصاف تتفق مع ما نقل لنا من سرعة الأطباق الطائرة..ومن
ضخامة جثث الأقوام الذين يعيشون كما يقال في جوف الأرض..ثم نجد خبراً منقولاً عن ضريك
ابن حباشة النميري في خلافة عمر
ابن الخطاب..والذي نزل بئراً ليبحث عن دلو له مفقود..فوجد في قعره طريقاً
مفتوحاً فسلكه فدخل في بلاد غريبة وجد أهلها مختلفين ونباتها مختلف وقد أخذ ورقة
شجر كأذن الفيل وأتي بها إلي عمر ابن الخطاب..وحكي له ماحدث فسأل عمر كعب الأحبار
عن خبر مثل هذا في كتب أهل الكتاب..فأكد له صحة ما حدث مع ضريك..
ثم في عصرنا الحالي نقل لنا من بحار نرويجي
إسمه "أولاف يانسن" سلك طريقاً هو وأبوه في البحر تجاه الشمال
حتي دخلوا بلاداً عجيبة من فتحة القطب الشمالي..دافئة كبلادنا..مليئة بالذهب..بها
مواصلات تشبه وصف السفن الفضائية وسرعتها جنونية..وكان هذا قبل إختراع الطائرات
علي الأرض..وعاشوا هناك سنتان ثم عادوا ولم يصدق أحد هذا البحار..ثم أدميرال في
البحرية الأمريكية إسمه "ريتشارد بيرد"سافر إلي الشمال بطائرته
لإستكشاف القطب الشمالي فدخل بطائرته بلاداً عجيبة بعد القطب الشمالي حرارتها
دافئة ورجالها عمالقة وحيواناتهم ونباتاتهم ضخمة ووجد فيهم أفيال الماموث
والحيوانات التي نجد حفرياتها عندنا وندعي أنها عاشت قبلنا وإنقرضت أو تطورت
للأجناس التي تعيش معنا..وما هي في الحقيقة إلا بعض جثث من الحيوانات التي تموت
عندهم..
وتلك الفتاة "كارين جانسن" التي
فقدت في الغابة ثمانية أشهر وقد قابلت قوماً من الأقزام الطائرين وأخذوها إلي
بلادهم العجيبة الغريبة المليئة بالذهب وأخذت منهم قطعاً معدنية ذهبية كتذكار
وعادت إلي الأرض بعد فترة لتخبر بقصتها..
وقديماً في الكتاب المقدس وردت بعض الأخبار
التي أتت علي لسان النبي "حزقيال" أنه رأي بينما كان جالساً ما
وصفه وصفاً مطابقاً لسفينة الفضاء ومن نزل منها يرتدي ما يشبه زي رواد الفضاء..
كل هذه القصص والحكايات وغيرها كثيرة جداً
جمع منها قدراً لا بأس به أنيس منصور في كتابيه المذكورين سابقاً..وكلهم
يجمعون علي أنهم كانوا في جوف الأرض..أو مع مخلوقات فضائية غير أرضية..وأن سكان
هذه البلاد أكثر تقدماً منا بكثير..وعمالقة..وثمارهم شديدة الضخامة..وطعامهم في
وجبة يكفينا نحن لأسبوعين..وغيرها من أخبارهم يمكن الإستزادة منها في الكتب الخاصة
بأخبارهم وهي كثيرة..وربما كان كتاب "إله الضباب" من أكثرهم أهمية عن الأرض المجوفة..
من مجموع هذا نستطيع الخروج بمجموعة من
الإستنتاجات المنطقية..والتي قد تعيننا علي فهم أشياء كثيرة كانت غامضة أو غير
مفسرة علي وجهها الصحيح..فبإمكاننا إستناج الأتي:
1-عاش علي الأرض قبل الإنسان قوم خلقهم الله
عاشوا حياتهم كما عشناها وكانت لهم رسلهم و وعدهم و وعيدهم ثم أفسدوا في الأرض
وطغوا وبغوا و سفكوا الدماء..هؤلاء عاشوا ويعيشون أعماراً طويلة جداً شديدة
الطول..فيموتون وقد رأي الرجل منهم ألفاً من نسله..ونرجح أن منهم يأجوج ومأجوج وقد
يكون معهم شعوب أخري..
2- أتاهم الحكم من الله أن يتركوا الأرض
ويهبطوا أرضاً ثانية-وقد يكون هذا من علامات الساعة عندهم-أو عقاباً ك "تيه
بني إسرائيل"..وقد حاول شعب يأجوج ومأجوج في عصر ذي القرنين الإحتكاك بأهل
الأرض والخروج من تيههم وإسترداد الأرض..فأرسل عليهم ذو القرنين ليسد لهم الباب "الفتحة" الذي يخرجون منه
إلي الأرض..
وهذا ييسر فهم أن خروج هؤلاء المفسدين بالذات
دون باقي المفسدين هو من علامات يوم القيامة..فهم قوم غير أهل الأرض أصلاً..سيخرجون من
مكانهم ثم يهلكهم الله وأهل الأرض لا علاقة لهم بالموضوع علي الإطلاق..إلا
الإستدلال بهم علي قرب القيامة..
3- كان هؤلاء علي علم كبير وتقدم علمي ضخم
وواسع في كل المجالات وكانت الأثار التي نراها ولا نجد لها تفسيراً هي من
بقاياهم..كقارة أطلانتس التي كان بها كهرباء وطائرات..وكرسوم الطائرات التي نراها
في بعض الأثار القديمة..وكالإعجاز الهندسي الذي نراه في بعض الأثار كأهرامات مصر..أو
السفينة الفضائية المذكورة في سفر حزقيال في التوراة..
4- من مخلوقات يأجوج ومأجوج أو شعوب ما قبل
أدم..أقزام ورجال عماليق ومخلوقات صغيرة علي هيئة الإنسان ولها أجنحة..وكائنات
عملاقة ورجال بآذان كآذان الفيل يفترشون أحدها ويلتحفون بالأخري..ومنها عرائس
البحر..التي تم توثيق مشاهدتها بالفيديو كثيراً..والطيور الضخمة التي تشبه التنين
والزواحف العملاقة والحيوانات البحرية الغريبة التي كثرت مشاهدتها في السنوات
الأخيرة ولا يعرف عنها شيء في علم البحار..أو علوم البرية..
5-للأرض التي يعيشون فيها مداخل متعددة من
أرضنا كبعض الأبار وفوهات البراكين..وكهوف الجبال وفتحتين رئيسيتين إحداهما في
القطب الشمالي والأخري في القطب الجنوبي..يقطن ناحيتها شعوباً منهم لا تتوق إلي
الإفساد في الأرض أو إهلاك الناس..وشعب يأجوج ومأجوج هو الذي يتوق لهذا..وكان
موقعهم عن منطقة "بين السدين" والمدخل إليهم من هناك وهو مسدود
ويفتح في موعده أخر الزمان..فيتشجع باقي الشعوب للخروج إلي أرضنا مرة أخري..فتجدهم
كما وصفهم القرءآن.."حتي إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب
ينسلون"
تعيننا نظرتنا للأرض علي هذا النحو علي فهم
أشياء لم تكن واضحة نوعاً ما وأحياناً غامضة بالكامل..كتفسير أيات يأجوج
ومأجوج..وكقول الله "خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" حيث كان
المخلوق قبله في تقويم ليس هو الأحسن والأجمل..فأشكال الأقوام من سكان جوف الأرض
ليست جميلة كما نألفها من صورة الإنسان..وكحديث الجساسة وحمار المسيح الدجال..وكحوار
الملائكة مع الله حول خلق أدم وإفساده في الأرض..وكالردم الذي صنعه ذو
القرنين..وتفسير أقرب للتصور والتصديق لما نسمع عنه من ظهور لكائنات غريبة مختلفة عما
نعهده علي الأرض..وتفسير لوجود الحفريات لحيوانات قديمة وأشكال من البشر مختلفة
عنا..وأرجعها العلماء إلي سلسلة تطورية بينما لا يوجد أي دليل علي التطور..بل
الدليل علي العكس تماماً من فكرة التطور..ونقوش الفراعنة علي الأحجار من إنسان
برأس كلب..وأشكال هندسية منها طائرة ومنها مروحية..تدل علي معرفتهم بسكان جوف
الأرض..فقد أتي وصف أحد شعوب يأجوج ومأجوج أن منهم رجال برؤوس كلاب..وقد نقش علي
معابد مصر رجال برأس كلب وسموه أنوبيس و هو عندهم حارس العالم السفلي..وكوجود
حضارة أطلنتس وحضارات أخري تحت الماء يتضح منها أن أصحابها كانوا علي قدر عال من
التقدم الحضاري أكثر منا.
نكمل في المقال القادم..ونجلي بعض الحقائق
والتفاسير علي ضوء النظرة الجديدة ونزيل بعض التشويش أكثر عن ترابط الأحداث بعضها
ببعض..وهذه بعض الصور عن الموضوع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق